
وممَّا لا شك فيه أنَّ الهاتف النقال أصبح اليوم جزءًا لا يتجزأ من حياة الناس، الذي لا يمكن الاستغناء عنه، وعلى الرغم من دوره الكبير في تسهيل أمور الحياة اليومية سواء كان في العمل، أو الدراسة، أو التواصل الاجتماعي، أو لأغراض شخصيَّة، فإنَّ له العديد من السلبيات التي لا يمكن تجاهلها بأيّ حالٍ من الأحوال، وخاصَّة أنَّه في بعض الأحيان قد ينتج عن كثرة استخدامه تعلق الشخص فيه إلى حد الهوس، لذا فإنَّ المطلوب دائمًا في مثل هذه الحالات هو الاعتدال، وذلك من أجل الحصول على أكبر قدر ممكن من الاستفادة من الهاتف، مع التقليل من الآثار الجانبيَّة له قدر الإمكان.
الضوء الأزرق هو الأكثر نوع ضار من الضوء المنبعث من الهاتف المحمول للعين، نتيجة موت خلايا مستقبلة للضوء في شبكية العين، ويحدث ذلك من خلال التفاعلات الكيميائية الناجمة عن الضوء الأزرق، بحيث تكون هذه التفاعلات سامة للجزيئات من خلايا مستقبلة للضوء ، أشعة من الهاتف المحمول يمكن أن يكون الأشعة المسببة للسرطان، وفي الوقت نفسه استخدام الهواتف المحمولة يمكن أن تسبب تغيرات في نشاط الدماغ، وأوقات رد الفعل وأنماط النوم، وعيوب الهاتف للأطفال وقد تبين أن خطر سرطان الدماغ .
تسهيل عملية التواصل بين الموظفين ببعضهم البعض من جهة، وبين الموظفين والعملاء من جهةٍ أخرى، ممَّا ساهم بشكلٍ كبير في التغلب على العقبات المتمثلة في الوقت والمسافات.
تقدم الهواتف النقالة الكثير من الخيارات والتطبيقات المتنوعة التي تُعدُّ مصدرًا لتوفير التسلية والمتعة للمستخدم، والتي تساهم في القضاء على شعوره بالملل والضجر، وخاصَّة في أوقات الانتظار الطويلة، أو السفر، إذ يمكن من خلال هذه الهواتف ممارسة العديد من الألعاب المختلفة، أو الاستماع للموسيقى، والأغاني المفضلة، أو مشاهدة الأفلام ومقاطع الفيديو، أو قراءة الكتب الإلكترونيَّة، إضافة إلى إمكانية مشاركة هذه التطبيقات مع الأصدقاء.[٢]
على الرغم من أنَّ الهواتف النقالة ساهمت في تقريب المسافات بين الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فإنَّها في الوقت ذاته قد تسببت في تفكيك العلاقات الاجتماعيَّة، وقللت من تواصل الناس وتفاعلهم مع بعضهم بعضًا على أرض الواقع، وذلك بسبب انشغال غالبية الناس في استخدام هواتفهم النقالة خلال التجمعات العائليَّة، أو خلال وجودهم مع الأصدقاء، أو حتى اجتماعات العمل والمؤتمرات، ممَّا أفقدهم القدرة على إنشاء علاقات اجتماعيَّة حقيقيَّة بعيدًا عن المواقع الافتراضيَّة، إلى جانب التسبب في الأذى النفسي لمن حولهم؛ بسبب شعورهم بالإهمال الدائم.[١٢]
يعد الإدمان المتزايد في استخدام الهواتف المحمولة من أبرز أسباب ضعف الصحة النفسية والفسيولوجية للمراهقين، حيث إن أضرار الهاتف المحمول ليست جسدية فقط بل يمكن أن تكون نفسية، إذ يمكن أن يتسبب الاستخدام المفرط للهاتف في نقص النوم والقلق والتوتر والاكتئاب، ولقد تم إجراء العديد من الدراسات التي تأكد تأثير الهاتف المحمول على النفسية، وفيما يأتي واحدة من أبرز هذه الدراسات: تم نشر دراسة في مجلة الكلية الأسترالية للتغذية والطب البيئي، والتي تشير إلا أن الإشعاع الكهرومغناطيسي الناتج من الهواتف والأبراج الخلوية وأجهزة الواي فاي يعمل كعامل مسرع للتوحد.
عمق التحليلات
قللت الهواتف الذكية من التواصل الاجتماعي، حيث يمضي الكثير من الأشخاص الكثير من الوقت باستخدامهم للهواتف فقلت الزيارات واللقاءات العائلية، حيث أصبح الناس يستبدلونها بالمكالمات القصيرة للاطمئنان على بعضهم البعض.
إضافة إلى التواصل مع الغرباء والشخصيات غير المرغوب بها.
تسبب في الكثير من المشاكل الصحية، حيث تؤثر سلبيا نور على الجسم وتسبب الأرق والمشاكل البصرية بفعل الترددات اللاسلكية والإشعاعات التي تطلقها.
وقد أثرت الهواتف العلاقات المختلفة بين البشر، على الرغم من أن الهواتف الذكية قد وفرت وسيلة جديدة للتواصل بين الناس من خلال وسائل الاعلام الاجتماعية، لكنها أضرت بشدة العلاقات الحقيقية والأسرة على أرض الواقع، كما ربط بعض الناس لهواتفهم بطرق غير صحية ويهمل الناس من حولهم.
فوائد الهاتف المحمول و ما هي فوائد و اضرار الهواتف الذكية؟
تساهم الهواتف النقالة في تنمية حس المسؤوليَّة لدى الأطفال بشكلٍ كبير وفعّال، وبصورة عمليَّة، إذ إنَّ امتلاك الأطفال للهواتف النقالة يساعد على تعليمهم كيفية تحمل مسؤوليَّة الحفاظ على ممتلكاتهم الخاصَّة، وحمايتها من التلف أو الكسر، وذلك لمعرفتهم بوجود عقاب في حالة الإهمال، إلى جانب ذلك فإنَّ تحديد الوالدين للإرشادات والتعليمات الخاصَّة باستخدام أبنائهم للهواتف النقالة مثل: إلزامهم بعدم تجاوز عدد معين من الرسائل النصيَّة، أو عدم نور تعدي الدقائق المحددة عند إجراء المكالمات الهاتفيَّة، يساهم بشكلٍ كبير في تعزيز مفهوم الالتزام بالواجبات التي توكل لهم، وتقبلها بصدرٍ رحب.[٧]
اشترك بالنشرة البريدية الان ولا تفوت الاخبار الجديدة والحصرية